بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 يوليو 2009

مشروع ميناء كوستى الجاف:تحقيق لاقتصاد فاعل وارساء لدعائم التنمية

مشروع ميناء كوستى الجاف:تحقيق لاقتصاد فاعل وارساء لدعائم التنمية

تقرير: عباس العشارى... في اطار الدور المتعاظم والذي يختص بخدمة الاقتصاد الوطني وتجسيد مسببات السلام والوحدة الوطنية وتهيئة مقومات التنمية المستدامة شرعت الدولة في قيام مشروع ميناء كوستي الجاف دعما للحركة التجارية وتوسيعا لمنافذ الصادر وخلق بنية للنمو الاقتصادي وتحقيق اقتصاد فاعل وارساء لعناصر التنمية والاستغلال الامثل للموارد ورفعا للتجارة البينية وترسيخا لدعائم السلام والوحدة و تمكينا لنقطة التجارة السودانية وخدمه لمنظومة الموانئ البحريةوالميناء الجاف هو عبارة عن منشأة مجهزة تقام في عمق البلاد بعيدا عن البحر لتحقيق دورة النقل ، المتعدد الوسائط وترسيخ المفاهيم اللوجسية ومنع تكدس الموانئ البحرية وتوليد قيمة مضافة مع ضرورة ان يتوافر بها بنية اساسية متميزة تربطها مع وسائل النقل المختلفة وشبكة اتصالات عالية الكفاءة وتكون هذه المنطقة مسيطر عليها جمركيا. وجاء اختيار موقع الميناء الجاف وفقا لاعتبارات تستهدف تحقيق الاحداث اللوجستية ومراعاة طبيعة تخطيط البنية الاساسية الشاملة للنقل وتوافر وسائل النقل النهري ، بري ، سكة حديد وتوسطها لمناطق كثافة سكانية وصناعية ومناطق الانتاج والاستهلاك وتبلغ مساحة ميناء كوستي الجاف 50×10 كلم بها ثلاثة مخازن كبيرة ومكاتب للتعامل مع العملاء وورشة آليات بمساحة 50×20 م وشبكة مطافئ حديثة ومحطة كهرباء ابراج انارة مكاتب للجمارك والحجر الزراعي والحجر الصحي وهيئة الموانئ البحرية وآليات للحاويات المشحونة والفارغة ومعدات للبضائع العامة الملتقى الترويجى الاول لميناء كوستي الجاف الذي انعقد بمدينة كوستي بولاية النيل الابيض والذي شارك فيه عدد من الوزراء الاتحاديين وحكومة الولاية تطرق الى وضع الحلول الجادة لقيام الميناء الجاف باسرع فرصة ممكنة العميد فيليب طون ليك وزير النقل والطرق والجسور لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى اشاد بفكرة الميناء وقال ان قيام الميناء بكوستي يسهل الحركة التجارية بين الشمال والجنوب واضاف ان اتفاقية نيفاشا اعطت كل السودانيين حقهم الشرعي للارتقاء بالتنمية داعيا ان يعم السلام دارفور واشار الى ان العمل بدأ بالميناء مطلع شهر سبتمبر في العام 2005 كبادرة غير مسبوقة في السودان واستهدف خدمة البضائع من الحاويات المتجهة الى الجنوب او الغرب او الوسط عبر دورة مستدامة بسيطة وسريعة يتم فيها اجراء كافة العمليات المختصة وتعتبر الميناء نقطة لوجستية هامة تخدم منظومة الموانئ البحرية حيث يكون المستند واحدا من منطقة الشحن وحتى منطقة الاستلام بالميناء الجاف الاستاذ محمد نور الله التجاني والي ولاية النيل الابيض قال ان قيام الميناء سيربط الولاية بالولايات الجنوبية والغربية تجاريا مؤكدا ان الميناء سيوفر كافة التسهيلات لنقل البضائع وهو منفذ لكل الولايات الجنوبية الاستاذ صلاح هجام مدير الموانئ البحرية بالوزارة رئيس اللجنة التحضيرية للمتلقى قال ان فكرة الميناء جاءت من هيئة الموانئ البحرية حيث بلغت تكلفة المشروع 4 مليار جنيه سوداني وقدمت في الملتقى عدة اوارق عمل تمثلت في ورقة تسهيل الاجراءات عبر نظام النافذة الواحدة قدمها عبد الخالق مبروك عدلان مستشار المدير العام للتسويق والتعريف بالهيئة تطرق فيها الى مقومات الحركة والانشطة المتعددة واهمية تطبيق نظام النافذة الواحدة ، وورقة اتحاد اصحاب العمل وتطرقت الى تفعيل الميناء الجاف وورقة وسائل تفعيل العمل التجاري وورقة دور وكلاء التخليص من تبسيط تخليص البضائع اعدها محمد حسين خشاب رئيس اتحاد وكلاء التخليص بورتسودان تناول فيها التخليص الجمركي وواجبات المخلص بالاضافة الى ورقة وكلاء البواخر من تفصيل وتسهيل نظام الموانئ الجافة وتناولت الترويح وتنشيط الميناء وفي الختام اصدر الملتقى توصيات شملت مواصلة المقدرة على الترويج لميناء كوستي الجاف بالتنسيق مع ولاية النيل الابيض والجهات ذات الصلة حتى يقوم الميناء بالدور المنوط به كمركز لوجستي هام في منظومة النقل بالسودان التعامل بنظام النافذة الواحدة بميناء كوستي الجاف مع توحيد مواعيد العمل لكل الاطراف بالميناء وضرورة استخدام المستند الموحد للتعامل مع البضائع داخل ميناء كوستي الجاف وان يعرف وكلا ءالخطوط الملاحية بميناء كوستي الجاف كمحطة نهائية لوصول البضائع مع مخاطبة جميع مكاتبهم العالمية بالاضافة الى ضرورة تفعيل العمل بلائحة ميناء كوستي الجاف للعام 2006 والتي اجيزت في سبتمبر 2006 واذا كان هنالك اي جهة لديها رؤية خاصة تتقدم بها لجهات الاختصاص وتكثيف العمل الاعلامي للتعريف بالميناء الجاف وامكانياته المتاحة والخدمات التي يقدمها وتشجيع المصدرين على اكمال اجراءات الصادر بالميناء الجاف وعمل خطة لتجهيز الصادر السوداني (اعادة تعبئة الصادر بالاضافة لعقد ورشة عمل برعاية وزارة التجارة الخارجية بذات الخصوص بجانب ضرورة تخصيص اماكن للمتعاملين مع المجتمع المينائي وهم وكلاء السفن
عن صحيفة الوسط الإقتصادي