بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 5 يوليو 2015

صور من كوستي علي الفيس بووك

https://www.facebook.com/groups/kostipictures/

من بحر ابيض




والي النيل الأبيض يخاطب الجلسه الافتتاحيه للملتقى التفاكري حول إنجاح الموسم الزراعي الصيفي وتأمين الموسم الزراعي الشتوي

خاطب الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي النيل الأبيض والبروفيسور ابراهيم الدخيرى وزير الزراعه والغابات الاتحادى بكنانة اليوم خاطبا الجلسه الافتتاحيه للملتقى التفاكري حول إنجاح الموسم الزراعي الصيفي وتأمين الموسم الزراعي الشتوي بحضور الدكتور إبراهيم يوسف هباني نائب رئيس مجلس الولايات والأستاذ إسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي بالولاية وعدد من المختصين في القطاع الزراعي وأكد الدكتور عبد الحميد موسى كاشا والي النيل الأبيض أن الزراعة تعد واحدة من البرامج قصيرة المدى لحكومته للنهوض بالولاية وأوضح أن الهدف من هذا الملتقى هو معرفة واقع الزراعة بالنيل الأبيض والوقوف على المشاكل والمعوقات ووضع الحلول والمعالجات مع شركاء العملية الزراعية إلى جانب الاستعدادات المبكرة للموسم الشتوي من حيث المساحات المستهدفة والتمويل والري وقال كاشا إننا نعول كثيرا على هذا الملتقى في الخروج بقرارات عملية لمعالجة مشكلات الموسم الزراعي الى ذلك اكد البروفيسور ابراهيم الدخيرى وزير الزراعه والغابات الاتحادى استعداد وزارته لحل كافة المشاكل التى تواجه انجاح الموسم الزراعى الصيفى مشيرا الى اهمية زيادة المساحات المستهدفه لمحصولى القمح والارز بغية زيادة الانتاج والانتاجيه معلنا دعمه لصندوق توطين التقانات الزراعيه بالولايه داعيا لضرورة سن تشريعات محليه للتاسيس للعمليات الزراعيه من جهته أكد الأستاذ اسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي أن الزراعة تمثل المرتكز الأساسي في اقتصاد الولاية وأعرب عن أمله ان يخرج الملتقى بنتائج إيجابية تسهم في تطوير القطاع الزراعي فيما استعرض المهندس أحمد البشير البدوي وزير الزراعة والري والغابات بالولاية الإمكانيات والميزات النسبية التي تتميز بها ولاية النيل الأبيض من حيث الأراضي الزراعية والمياه وقال وزير الزراعه بالولايه إن المساحات المستهدفة للموسمين الصيفي والشتوي تبلغ 3 ملايين فدان ودعا الى ضرورة توفير التمويل اللازم لتأهيل المشاريع المروية وإعادة برمجة خزان جبل أولياء لحل مشكلة تأخر بداية الموسم الزراعي الصيفي، إضافة لمعالجة مشكلة اعسار المزارعين وتفعيل جمعيات المنتجين للاستفادة من التمويل الأصغر وتوفير الكميات اللازمة من الجازولين للموسم الصيفي .فيما دعا المتحدثون فى الملتقى الى ضرورة توفير الاليات والمدخلات الزراعيه وانسياب التمويل لبدء العمليه الزراعيه فى وقت مبكر فى مواعيدها المحدده

الأربعاء، 21 يناير 2015

شخصيات من كوستي
بقلم : نصرالدين شلقامي
اسماء في حياة كوستي.. شخصيات أقرب إلى الكاريكاتير.. عاشت وسط أهل المدينة وشكلوا على مسرح الحياة فيها صوراً لطيفة، ولوقت ما كانوا معالم في شوارع وأسواق المدينة.. جزءاً من الحركة اليومية. يمرون عبر شوارع المدينة، يظهرون هنا وهناك، من اين جاءوا؟ وكيف اختفوا؟ لا أحد يعلم. قد لا يهتم بهم أحد، ولكنهم جزء من المدينة، وفيهم أسماء تحمل اسراراً عظيمة، فيهم المجذوب والصوفي.. وفيهم الشخصيات الفذة.. والجبارة.. والخارقة.. وبلا ترتيب نتناول عدداً من هذه الأسماء.. لقد عاشت معظم هذه الشخصيات منذ الأربعينيات وحتى نهاية السبعينيات.
* عبدالرحمن ود أب تمرة:
صوفي من المجاذيب، عمل مدرساً في بداية حياته.. عرف عنه صدق الصوفية.. وحينما توفي شيعته الطرق الصوفية بالنوبة والذكر.. ومن الطرائف أنه كان يسأل الناس أن يعطوه بشرط يحدده بقوله "هل على مؤمن موحد؟" وعلى الإجابة يتوقف قبوله للحسنة.. وكان البعض يمازحه بعد أن يتقبل الحسنة ويأكل منها بأنهم اعطوه ولكن ليس على مؤمن موحد، فما كان منه إلا أن يدخل اصبعه في فمه ليفرغ معدته مما أكله.
* جاحوم:
كان من الزاهدين ومن ظرفاء المدينة.. وكان المرحوم أحمد كوكو يحسن إليه، واشتهرت مقولته التي ظل يرددها "كوستي بلد.. احمد كوكو ولد".
* بلباص:
العم بلباص، أو الجاويش بلباص صاحب (البروجي) الشهير، ذلك النغم الذي عرفته المدينة في مركز كوستي حيث يعزف بلباص الأنغام المعروفة، على القرن الداوي وهو من الآلات النحاسية في المناسبات المختلفة.. وارتبط في اذهان الناس بالمدينة بشهر رمضان الكريم، إذ كانت انغام بلباص هي بمثابة المدفع أو الأذان.
محمد عبدالكريم عباس:
مفتش مركز كوستي في الفترة من سبتمبر 1956 حتى مايو1960.
* كداد الجلود:
كان أحد جنود الفتح التركي الذين حاربوا ضد جيوش المهدي.. ظهر في كوستي يعمل في العتالة (عتال)، وعندما تقدم به العمر ظل يعمل في المنطقة بين سوق الجلود والدباغة. كان يصف الأنصار بالدراويش، كان ساخطاً على كل شيء.. عاش فترة من حياته في مصر وتركيا.. اجاد اللغة السودانية الدارجة حتى الأمثال والحكم. كان يجلس ليحكي عن معارك الجيش التركي مع الدراويش.. حتى توفي بحي الرديف بمنزل أم كوتو.
* ود رنقا:
عملاق.. قوي.. شجاع وكريم.. طويل القامة.. قوي العضلات يحمل عصا طويلة جداً.. تميز بزي واحد؛ العراقي والسروال والسديري.. كاني يعمل في العتالة في شحن وتفريغ القطارات والوابورات، وكان يحمل أكثر من جوال ذرة على ظهره.. توفي بحي الرديف.
* أم حدقنو:
امرأة غريبة الأطوار لا تخلو من سمة جمال ظاهر.. في عقدها الرابع.. مشلخة. كانت تعلق الحديد والنحاس والصفر على أنفها وأذنيها.. كانت تجمع قطع الملابس القديمة وتكورها في منطقة الثديين والأرداف بشكل ملفت للأنظار.. كانت تسير في الزفة التي تطوف بالأحياء في المناسبات المختلفة إعلاناً للأعياد والمولد النبوي الشريف، أو زيارات الحاكم العام، أو جلوس الملك على العرش في مصر أو بريطانيا.. وكانت الزفة مصدراً من مصادر البهجة للأطفال يسيرون خلفها، يرددون بعض الأهازيج ويمرحون حتى تنتهي الزفة عند غروب الشمس وتختفي أم حدقنو في احدى فرندات دكاكين السوق
الزبين تار:
أحد فلاسفة عصره.. رجل بسيط يعيش مع البسطاء.. وله تأثير على الحكام والعمد والمشايخ والنظار والمفتشين الإنجليز.. كان حجة وصاحب منطق وعقل كبير له الكثير من القصص والنوادر التي تروى.
* سليمان صلنج:
اشتهر بهواية الصيد.. صيد الأسماك وظل ملازماً للنهر طيلة حياته.. وله نوادر وقصص في صيد الأسماك والمقالب الظريفة في طعم الأسماك.. كان فناناً وصوته جميل.
أبوليمونة:
اشتهر في ميادين الكرة برأس عجيبة.. كان يضرب الكرة برأسه من مسافة بعيدة بقوة خرافية.. وكان فريد زمانه في هذا المجال.
* قايد اليماني:
صاحب الطعمية واللقيمات والمشبك المشهور، يجتمع حوله الأطفال والشباب والشيوخ وتدور مجالس من الأنس حتى أخذ الميدان الخالي أمام منزله اسمه وأصبح يمسى بميدان قايد، أو فسحة قايد.. وكان ذلك قبل افتتاح الأندية حتى أصبح ميدان قايد نادياً كبيراً يتجمع فيه أهل المدينة للأنس وأكل الطعمية والمشبك.
* كوبر- دمبو (خفير العمدة):
في ذلك الوقت كان خفير العمدة يعرف كل سكان المدينة.. كان جهاز الإعلام الذي يوصل كل ما عند السلطات إلى السكان، وكان كوبر علماً من أعلام المدينة إذ كان يمر بكل شوارعها قبل يوم من مرور المفتش على المدينة، وكان ذلك كل يوم اثنين.. وكوبر يبدأ مروره يوم الأحد وتسمع صفارته الحادة في كل الشوارع، ينادي بنظافة الشوارع؛ كل صاحب منزل يقوم بنظافة الجزء امامه.. وكان كوبر يردد في مروره هذه العبارات: "النظافة.. النظافة بكرهالمرور.. الحاضر يكلم الغائب والما بنظف ذنبه على جنبه".
* حاج برام:
هو الحاج عبدالقادر المعروف بحاج برام.. أول مؤذن في مسجد كوستي.. له صوت رخيم، وكان يعمل في تجارة الخردة والأدوات، وله ذاكرة عجيبة، وعرف عنه أنه يستطيع أن يعثر على قطعة صغيرة اشتراها منذ سنوات وسط اكوام من الخردة عندما يطلبها منه أي مشترٍ من زبائنه.. كان يؤذن للصلاة بصوت جميل من قبل ظهور مكبرات الصوت.
* عوض شمبات:
المرحوم عوض شمبات.. مطرب وعرفته المدينة كأمهر الطهاة في مناسبات الأفراح المختلفة، واشتهر بإجادة صناعة الحلويات وإعداد الساندوتشات، وكان صاحب ظل خفيف ونكتة حاضرة.
* حاجة أم قصة:
المرأة التاجرة بالسوق كانت تتاجر في الويكة والشرموط والفول والكول والمرس والكنبو والدالي.. اشتهرت بقدرة فائقة في الحديث والرواية والقصة. كان يتجمع حولها أهل الحي وهي تحكي وتروي القصص والسير والحكايات حتى منتصف الليل.
* تكينا:
كان يغني ويرقص في السوق والشوارع ويتلف حوله الأطفال.. وكان يدخل بعض البيوت ويصنع القهوة للأطفال.
* أبوشاخورة:
صاحب القهوة الشهير في كوستي.. قهوة عبارة عن كازينو كامل.
* دنقور:
دنقور الرياضي المطبوع معلم في استاد كوستي، صاحب الصوت الجهوري.. كان مذيعاً لمباريات كرة القدم مستخدماً صوته الجهوري دون الحاجة إلى مايكروفون. وكانت سينما كوستي تكلفه بالطواف على شوارع المدينة على عربة كارو للإعلان عن الأفلام لما يتميز به من صوت قوي ومسموع في دائرة كبيرة.. كان لاعباً ممتازاً في كرة القدم وله جسم رياضي مميز.
ومن الأسماء: الزين طبنجة.. عين كديس.. بت أبوفرار.. بت أم ترجمة.. بت هارون تاكل تاكل.. القاش (امرأة).. ام الحمرة.. بت الخفاجي.. العيبة، عللو، ودنواي كندلا.. ود التر.. ست الجيل.. مريسيلة.. الكور.. فاروق أبوقد.. تمليك.. بارد النسمة.. أبودقة.. شيبوب.. كاجي السحار.. أبوالجيوب.. خواجة فلس جميل.. صابون.. كشيب.. علي البطل.

السبت، 17 يناير 2015

يا جمعية أصدقاء مستشفى كوستي

مرحب بناس مستشفی كوستي 
..وأصدقاء المستشفی..
.التحية والود لكم.
..المستشفی دي حقتنا نحنا أسياد الوجعة الوجع ماوجعكم انتو..براكم..نحنا.إتربينا فيها عديل...المستشفی دي.... وكنا بنمشي ليها مرتين تلاتة في.اليوم..ودينا الغداء ...والفطور...وبعنا فيها قزاز الدواء...وحلاوة المولد....وعرفونا كل ناسها وزوارها وعرفناهم صغيرا وكبيرا...ممرضات وممرضين ودكاترة ومدراء وموظفين... ..وعمالا..وغفراء..الله يذكر الجميع بالخير.كانت روحنا ومحل راحتنا ...كنا من عنبر الجراحة...لعنبر الباطنية...للدرجة...كنا أصدقاء للمرضی ...ومتابعين لحالاتهم ونحن صغار...كيف لا نكون كذلك ونحن كبار...كنا نسأل الوالد (نسأل الله له الرحمة ) كيف حال المريض فلان اليوم والمريض التاني العضاه الدبيب..اصبح كيف ...فيخبرنا انه مات فنبكي...ونتألم لموته ونحن لا نعرفه...ونفرح ...ونمتليء بهجة وسرورا عندما نعرف ان المريض خرجوه بالسلامة...عرفنا ..كل الأمراض الوبائيةالمنتشرة في المنطقة من ملاريا وتايفوئد ودوسنتاريا وبلهاريسيا وسحائي...عرفنا الامراض المعدية...من سل وكوليرا وغيرة والكرنتينة...حضرنا زمن العلاج المجاني لكل مواطن ..حبة الصباح..وحبة الضهر ..وحبة بالليل..عرفنا اسماء الادوية. ..التترا سايكلين والكينين..والبنسلين ياتمرجي. عرفنا الدرب وسيور الدرب واستخدمناها في كل شيء..حتی في (السفنجات المقطوعة ) لا مؤاخذه جاءت احدی قريباتنا زائرة من الخرطوم وأعطيناها سفنجة من النوع المربط المذكور ... وجاءت واحدة من الجارات لتسلم عليها ...وبعد السلام والتحايا...والسؤال عن الحال سألتها وعينها ترقب السفنجة إياها...متين جيتي ..خلاص دخلوكي عالم الدرب ؟؟؟؟
حتی بعد دخولنا للجامعة كنا نسافر للدراسة ونرجع علی حساب تصاريح السفر من المستشفی ...وتذكرة الباص قبل شهرين كوستي الخرطوم ماشي وجاي فوق ال 150 الف...عشنا زمن المستشفی الجميل في كل شيء ...في وفرة الادوية...فرة الدكاترة...في كل التخصصات ..وفرة...الكفاءات المهنية والنظافة في كل شي والترتيب والنظافة والتهذيب والانسانية في كل التعامل...مع مرضی القری والحضر....
تبدل الحال كثيرا ..كل شيء بالدفع ...يا تدفع ...يا تطلع..حتی الدخول لعنبر الحوادث بالدفع ...تأثرت كثيرا لمنظر المرضی في حوادث مستشفی كوستي من ثلاثة أشهر تقريبا ...خفت علي مشاعر وحواس المرضی ..قدرت ظرف مرضهم ...و راعيت عدم استفزاز مشاعرهم...فلم أقم بالتصوير...مروحة السقف واحدة واقفة ...وبي ريشتين...الثالثة مكسورة...السراير متسخة بالكامل من دهانها حتی ...ما فرش عليها من ملاءات متسخة..وبقايا أثمال ..بعضها به لحاف مغطی بمشمع تشققت أطرافه...وبلا مخدة...عدد السرائر كبیر ولا يتناسب مع حجم العنبر الصغير...لا تكييف ولا إنارة...وزحمة مرضی وممارضين..وأطباء امتياز..البلاط متسخ...لاتوجد أية أجهزة تدل علی أن هذا المكان عنبرا للحوادث ...إمتلأت حسرة..وضياعا..وودارا ...وقرفا...وتأففا....وتحسرا علی ما آل إليه حال المستشفی التعليمي الكبير...ذهبت للعنبر رقم 2 وهو كما أظن مخصصا لناس الربو والحساسية ...شاهدت بأم عيني ..كمامة التنفس لمرضی الربو تخدم عدة مرضی في نفس الوقت...ومريضة نفسها في ضيق شديد ...عرفت فيما بعد انها توفيت فحزنت عليها حزنا عميقا....لم يفارقني منظرها...ابدا وهي تبحث عن نفحة أكسجين ....تعيدها للحياة...
سيروا وعين الله ترعاكم وثقوا أن كل ماتبذلونه لأهلكم المرضی عظيم الجزاء وعظيم الأجر ...وعظيم العطاء....
ونتابع ايضا ما يقدمه ...شارع الحوادث ...لشراء الأدوية لأطفال كوستي...
ولنا لقاء...قريب..