بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 أكتوبر 2007

قالوا عن كوستي

كتب الأستاذ جعفر عباس ( في جريدة الرأي العام ) الآتي عن مدينة كوستي :-
انتقل الوالد الى مدينة كوستي ، والتي كانت حتى السبعينات أجمل من الخرطوم وفي كوستي اكتسبت جينات حب البلطي والشمام ، وهناك حدثت لي طفرة لم يعرفها 99.9% من ابناء وبنات جيلي : التحقت بروضة أطفال !! أي والله العظيم فقد كان من حسن حظ العاملين بالسكك الحديدية والبواخر النيلية في كوستي أن الله أتى بشخص اسمه سكر ( وأحسب أنه أقام لااحقا في حي الأملاك ببحري ) وكان من النوع المستنير فأقام في أحد البيوت الحكومية روضة أطفال حديثة ، تم الحاقي بها ( ونحن ولسنا من جيل أستاذ جعفر _ وكن كانت هناك روضة أطفال في الحلة الجديدة دخلناه وهي روضة الأستاذة رقية حمزة قرندة وأيضا روضة أخرى للست نور وعددا من الخلاوي التي كان واجبا على الجميع ادخال أطفالهم لها قبل الروضة وأيضا دخلنا الخلوة قبل الروضة وكانت أهم الخلاوي في مدينة كوستي هي خلوة الفكي آدم والفكي عووضة ) ونرجع لكلام الأستاذ جعفر الذي قال : تم الحاقي بالروضة فنشأت ناطقا بالعربية ، رغم أن أمي وأبي كانا محصنين ضد هذه اللغة، وكانت اللهجة المحسية من اللغة النوبية هي أداة التخاطب في بيتنا .. أذكر أن المستشفى كانت به حديقة رائعة كنا نقطف منها الأزهار ، (كيف حال المستشفى الآن ؟ ) وأن حي السكة الحديدكان نظيفا وبديعا بأشجاره الباسقة وشوارعه المرصوفة بنوع من الحصى المتوهج ... وأذكر أننا كنا ذهب الى شواطىء النيل الأبيض ويسميها أهل كوستي " النبرو أو النباري " لألتقاط الخضروات " البروس " أي التى لم يزرعها أحد ، بل كانت تنبت بفعل المطر والفيضان !!

ليست هناك تعليقات: